الفرق بين البدو و الشوايا، و من هم الشوايا و لماذا أطلق عليهم هذا الاسم، و مصطلح أو كلمة الشوايا من الكلمات و المصطلحات القديمة التي انتشرت في الكثير من الدول العربية، و عرف الإنسان البدوي منذ القدم أنه ينتمي للصحراء، و يرتبط بحياة البادية و الصحراء، و مهنته الأساسية تربية الحيوانات و الإبل و الرعي، و من صفات البدوي النخوة و الشجاعة و الكرم، و هذه صفات موجودة عند العرب و عند القبائل و أهل الصحراء، و البدو لهم طقوسهم و عاداتهم التي يتمسكون بها و لهم تقاليد خاصة يعتبرونها محل فخر و اعتزاز.

رافقتهم في حلّهم وترحالهم ... العتابا فرحة البدو وكفن الموال - وطن | يغرد خارج السرب

اشتهر البدو منذ القدم بتربية الإبل و هذا أمر قديم معروف عنهم، و هذا الأمر هو ما يفرق بين البدو و الشوايا، حيث أن الشوايا هم البدو الذين يقومون بتربية الماعز و الأغنام بنسبة أكبر من الإبل، بل اهتمامهم الأساسي بتربية الماعز و ليس الإبل، و يقال أنهم سميوا بالشوايا نسبة إلى الشاة من الأغنام، و البعض قال أن الشوايا كلمة فرنسية قديمة كانت تطلق على كل من يركب الدواب، و هي كلمة أو تسمية قديمة تم إطلاقها على قبائل البدو في العراق و الشام و الجزيرة العربية، و البعض ينظر للشوايا نظرة سلبية، و أنهم من الفئة الفقيرة التي ينحصر نشاطها في تربية الأغنام، إلا أن الشوايا يفتخرون بتاريخهم و مكانتهم تاريخيا، فهم أهل نخوة و كرم و شرف و دين، و البعض قال أن سبب تسميتهم بهذا الاسم لكثرة شواء اللحم، و لكن القول الراجح بأن إطلاق لقب الشوايا يرتبط بتربيتهم للماعز و الشاة و تركهم لتربية الإبل، و ذلك بسبب ضعف تجارة الإبل و إنخفاض الطلب عليها، في الوقت الذي زاد فيه الطلب على الأغنام و اعتبارها مصدر مهم للرزق، و سكن الشوايا مناطق غنية بالماء مثل دجلة و الفرات، و هم بالأصل من أبناء القبائل العربية الأصيلة، فمنهم عنوز و قحاطين و من بني خالد و غيرهم من القبائل الكبيرة المنتشرة في جزيرة العرب.