هل غامد و زهران اخوان؟

تتشابك القبائل العربية القديمة في النسب، فهذه القبائل لها تاريخ و مكانة منذ قرون طويلة مضت، و تعتبر المكون الرئيسي للنسيج الاجتماعي في منطقة شبه الجزيرة العربية، و عبر التاريخ ارتبطت القبائل فيما بينها بعلاقات مصاهرة و نسب، و اندمجت الكثير من القبائل في بعضها، و بعض البطون أو العشائر تحالفت مع قبائل اخرى و انضمت إليها، و أصبحت تحت حمايتها و تحمل اسمها، و حتى يومنا هذا لا تزال القبائل لها مكانة و دور سياسي و اجتماعي مهم و مؤثر في الحياة الاجتماعية، فالقبيلة ينظر إليها نظرة فخر و اعتزاز، و لكل قبيلة شيوخها و كبارها الذين يرجع إليهم الأفراد، و يعتبرون أساس الحل و العقد.السؤال الذي يطرحه البعض و هو هل غامد و زهران اخوان، حيث كثيرا ما نلاحظ هذا السؤال أو الموضوع في جلسات النقاش، أو يتم طرحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي و في الكثير من الجلسات، مع العلم أن قبيلتا غامد و زهران تعتبران من أكبر القبائل في شبه جزيرة العرب، و اليوم لهما تواجد كبير في المملكة العربية السعودية.

هل غامد و زهران اخوان؟

الإجابة على السؤال المطروح أعلاه تطرق لها الكثير من النسابون، و الكثير ممن كتبوا في تاريخ القبائل العربية، و قال الكثير من النسابون أنهم قد يشتركان في نفس القبيلة، و لكن لا يوجد ما يؤكد أنهما اخوان، و تطرق لذلك حمد الجاسر في كتابه (معجم قبائل المملكة العربية السعودية) و قال أنهما من قبائل الأزد من قحطان، و الأزد ينقسمون إلى أزد السراة و أزد شنوءة و أزد عمان، بينما أزد السراة من أشهرهم قبيلتا زهران و غامد، حيث يجمع القبيلتان أصل واحد، و استقرت القبيلتان في السراة منذ قبل الإسلام، فقبيلة غامد تعيش في أعالي السراة، بينما تعيش قبيلة زهران في الجزء المنحدر منها، مع العلم أن قبيلة زهران تعتبر من أكثر القبائل المتصلة بالبداوة، و التي تحافظ على العادات و التقاليد البدوية الأصيلة.